يواجه العديد من الأطفال صعوبات عند تعلم أشياء جديدة، مثل صعوبة فهم المواضيع، أو صعوبة القراءة والكتابة، أو التأتأة في تهجئة الكلمات، أو صعوبة إجراء العمليات الحسابية.

ويعاني بعض هؤلاء الأطفال من إعاقة نفسية أو جسدية تؤثر على مستوى تفكيرهم. تابعونا لتتعرفوا أكثر على المشكلات التي تواجه الأطفال أثناء التعلم وكيفية التعامل معها.

مشكلة صعوبات التعلم عند الأطفال.

  • تعتبر صعوبات التعلم من المشاكل التي يواجهها الكثير من الأطفال، ويجدون تحدياً كبيراً في حياتهم في تعلم تلك الأشياء التي يصعب عليهم تعلمها.
  • ولا تقتصر صعوبات التعلم على المجالات العلمية كالقراءة والكتابة فحسب، بل تشمل كافة جوانب الحياة الأخرى. كيفية التواصل مع الآخرين وتنظيم الوقت أو الاهتمام والإدراك.
  • وتختلف صعوبات التعلم من طفل إلى آخر حسب ما إذا كان يعاني من اضطراب نفسي أو جسدي. وفيما يلي نوضح الصعوبات الأكثر شيوعًا التي يواجهها الأطفال عند التعلم

عسر القراءة (صعوبات القراءة)

ويعرف هذا المصطلح بـ “الدسلكسيا”، أي عدم قدرة الطفل على القراءة. وتنقسم هذه المشكلة إلى نوعين

صعوبات القراءة

  • وفي هذه المشكلة تكون قدرة الطفل على فهم مهارة القراءة بطيئة جداً، وتظهر خلالها صعوبة في نطق الجمل والحروف بشكل صحيح وعدم قدرة الطفل على تهجئة الكلمات.
  • مما يؤدي إلى كره الطفل لتلك المواد التي يحتاج إلى القراءة فيها، وتجنب تعلم تلك المواد الصعبة عليه.

صعوبات في الفهم

قد يواجه الطفل صعوبة في فهم هذه الكلمات والجمل وقد لا يتمكن من تنظيم الجمل أو إعادة قراءتها.

صعوبة في الكتابة

تسمى صعوبة الكتابة بالديسجرافيا، وتعني عدم قدرة الطفل على الكتابة أو وجود شيء يزعج تفكيره أثناء الكتابة، فلا يستطيع فهم الكلمات والجمل التي يريد كتابتها.

اضطرابات الانتباه والتركيز.

  • وتظهر هذه الاضطرابات عندما يكون الطفل غير قادر على التركيز في شيء ما ويكون عقله مشغولاً دائماً ومشتتاً بأشياء أخرى غير ما يجب عليه التركيز عليه. بالإضافة إلى ذلك، في هذه الحالة يتأثر الطفل باستمرار بالمؤثرات الخارجية.
  • كما يمكن أن يصاحب هذا التشتت قلة التركيز، وفرط النشاط، وبعض التقلبات المزاجية والانفعالية المتعلقة بالحالة النفسية، وصعوبة إشباع الرغبات.

صعوبة الحساب

تسمى صعوبة تعلم الحساب بعسر الحساب، أي عدم قدرة الطفل على اكتساب مهارات الجمع والطرح وإجراء العمليات الحسابية، وصعوبة فهم العلاقة بين الأرقام. لديهم أيضًا تحديات كبيرة في الإدراك البصري والسمعي للأرقام.

صعوبة في الحركة (عسر القراءة)

مشكلة صعوبة الحركة تسمى عسر القراءة، ويعبر هذا المصطلح عن مشاكل في توازن حركة الطفل وانتظام حركته وحركة أعضائه، مثل عدم التناسق في أداء اليد والرؤية.

– عدم قدرة الطفل على التحكم في حركات يديه وأصابعه ليتمكن من الكتابة أو الرسم أو القص أو الجري أو القفز بشكل صحيح.

علامات صعوبات التعلم عند الأطفال

  • تتداخل مظاهر صعوبات التعلم التي تظهر عند الأطفال مع العديد من الأعراض الأخرى، ولكن يمكن قياس هذه الصعوبات من قبل الخبراء الذين يتعاملون مع حالة الطفل بحذر.
    • وهي تقيس قدرة الطفل على الاستجابة والتعلم بالقدرة المتوقعة منه مع الأخذ في الاعتبار عمر الطفل.
    • هناك العديد من علامات صعوبات التعلم عند الأطفال ويمكن تلخيص هذه حسب عمر الطفل على النحو التالي

الأطفال منذ أربع سنوات.

  • عدم قدرة الطفل على تهجئة الكلمات ونطقها بشكل صحيح.
  • صعوبة في تعلم الأرقام والحروف وأيام الأسبوع والفرق بين الألوان.
  • – عدم القدرة على التمييز بين الجهات الأربعة.
  • مشاكل في التلاعب بملابسك وصعوبة ربط حذائك.
  • عدم القدرة على إمساك القلم أو الكتابة بالطباشير أو إمساك المقص.

الأطفال من سن الرابعة إلى التاسعة.

  • – صعوبة تعلم العمليات الحسابية مثل الجمع والطرح.
  • كثرة الأخطاء عند القراءة وعدم القدرة على كتابة الجمل الطويلة بشكل صحيح.
  • – صعوبة تكوين الجمل وربط الحروف ببعضها.
  • عدم قدرتك على قراءة الساعة وتحديد الوقت.
  • ضعف استيعاب المهارات الجديدة.

الأطفال من سن التاسعة إلى الخامسة عشرة.

  • – صعوبة التمييز بين العمليات الحسابية وغيرها وإجراء العمليات الحسابية بشكل خاطئ.
  • – عدم القدرة على الإجابة على الامتحانات المدرسية الكتابية.
  • صعوبات في ترتيب الجمل وتنسيقها في مكانها المناسب في المواضيع.
  • ضعف في قراءة النصوص وفي تكوين الحروف والجمل التي لها أكثر من معنى.
  • – عدم القدرة على المناقشة والتعبير عن الرأي والتعبير عن رأيك.

قد تكون مهتما

أسباب صعوبات التعلم عند الأطفال.

هناك العديد من أسباب صعوبات التعلم التي تظهر عند الأطفال، والتي كشفت عنها الدراسات العلمية الحديثة، وهي ما يلي

عيوب في نمو الدماغ.

يعتقد العلماء أن مرحلة تكوين الجنين قد تسبب بعض الأخطاء التي تؤدي إلى عيوب في نمو دماغ الطفل، مما يؤثر على خلايا الدماغ العصبية واتصالها ببعضها البعض، مما يؤثر بدوره على تعلم الطفل ويؤدي إلى ظهور مشاكل وصعوبات في التعلم. في الأطفال.

العيوب الوراثية

كما تعد العيوب الوراثية من أسباب صعوبات التعلم، والتي لاحظ العلماء أنها شائعة في بعض الأسر. ويرجع ذلك إلى وجود أحد أفراد الأسرة يعاني أيضًا من صعوبات التعلم، والتي يرثها الطفل من أحد والديه على سبيل المثال. صعوبة التمييز بين الأصوات، وتفصيل الكلمات والحروف، ونقص مهارات القراءة والكتابة الأساسية.

مشاكل أثناء الحمل والولادة.

  • يمكن أن تظهر صعوبات التعلم عند الأطفال بسبب بعض المشاكل التي حدثت أثناء الحمل أو الولادة.
    • من الممكن أن يتفاعل الجهاز المناعي للأم مع الجنين كجسم غريب من جسم الأم، مما قد يسبب خللاً في الجهاز العصبي المركزي للجنين.
  • ومن الممكن أيضًا أن يلتف الحبل السري حول الطفل أثناء الولادة. وفي هذه الحالة يمنع الحبل السري وصول الأكسجين إلى الطفل بانتظام، مما يسبب خللاً في خلايا الدماغ، والذي يظهر عند الطفل مع نموه. يستيقظ ويبدأ التعلم.

التلوث والمشاكل البيئية.

كما يعد التلوث البيئي أحد أسباب صعوبة التعلم عند الأطفال لأنه يسبب تأثيرات ضارة تؤدي إلى ضعف نمو الخلايا العصبية في الدماغ، مما يؤثر بشكل كبير على فهم الأطفال ومعدل الاستيعاب، مثل الدخان الناتج عن عوادم السيارات ومياه الشرب الملوثة. .

علاج صعوبات التعلم.

إذا كنت تريد إيجاد علاج لصعوبات التعلم لدى طفلك، عليك أولاً تحديد مدى الصعوبات التي يعاني منها طفلك من خلال الخبراء المتخصصين في ذلك، كما يمكن التخفيف من حدة هذه الصعوبات باتباع ما يلي

فهم الوالدين للمشكلة.

يجب على كلا الوالدين قبول أن طفلهما يعاني من صعوبات في التعلم وإقامة اتصال بينهما وبين المدرسة التي يلتحق بها طفلهما لتأهيله لتلقي العلاج النفسي أولاً قبل البدء في أي علاج آخر.

برنامج تعليمي خاص

تختلف مشاكل صعوبات التعلم من طفل لآخر، لذا يجب اختيار برنامج تعليمي خاص لكل طفل لديه مشكلة في التعلم حسب حالته وحجم المشكلة التي يعاني منها. يحدث هذا من خلال الرابطة بين الوالدين والأشقاء والمدرسة وما إلى ذلك. والطبيب المعالج .

نختار لك

التشخيص والتدخل المبكر

إن التدخل المبكر وفهم حالة الطفل وتشخيص حالته الصحية والنفسية من الأمور الأساسية التي تساعد الطفل على التغلب على هذه العقبات وتقبل العلاج. ويتم ذلك تحت إشراف الطبيب المعالج والمدرسة بالتعاون مع أسرة الطفل.

التعاون بين المدرسة والأسرة.

يجب على الأسرة متابعة البرنامج العلاجي لطفلها والتعاون مع المدرسة والطبيب المعالج بحيث يشمل البرنامج كافة جوانب العلاج المناسبة للطفل.

وفي نهاية الموضوع وفي مقال قد ذكرنا ما هي مشاكل وصعوبات التعلم عند الأطفال.

كما نعرض لكم علامات صعوبات التعلم عند الأطفال وكيفية علاج تلك الصعوبات التي تواجه الطفل أثناء التعلم.

عليك فقط مشاركة هذا الموضوع على جميع الشبكات الاجتماعية.