أين نهر الليطاني الذي كان مصدر إلهام للشعراء وفي مقال نت نوضح معلومات عن النهر وكيف أصبح مكانا غير مرغوب فيه لدى الكثير من الناس، حيث أطلق عليه اللبنانيون نهر الموت. رغم أنه يضم على ضفتيه أكثر من مليون ونصف المليون نسمة.
أين يقع نهر الليطاني
يعتبر لبنان من أروع الدول العربية ويتمتع بثروات طبيعية كبيرة. ومن أهم أنهار لبنان نهر الليطاني ويقع على النحو التالي
- ويعتبر أطول نهر في لبنان ويربط سهل البقاع بجنوب لبنان. ويبلغ طول نهر الليطاني حوالي 170 كيلومترا.
- وهو أحد ينابيع التوت الذي ينبع من مدينة بعلبك ويصب في البحر الأبيض المتوسط، على بعد حوالي 8 كيلومترات من مدينة صور.
- تبلغ مساحة المسطح المائي لنهر الليطاني حوالي 2175 كلم، أي ما يعادل ربع مساحة لبنان بأكملها.
- وتستخدم مياه النهر للشرب في محافظة البقاع وجنوب لبنان، كما تستخدم لري الأراضي الزراعية.
- تم إنشاء أربع محطات لإنتاج الطاقة الكهرومائية على ضفاف نهر الليطاني، تعمل تحت إشراف مؤسسة الطاقة والكهرباء اللبنانية.
- التجاوزات النهرية الكبيرة تهدد هذه المشاريع الهامة وقد تؤدي إلى توقفها، ولهذا سمي بنهر الموت.
الغزوات على نهر الليطاني
يمر نهر الليطاني بعدة مدن وله روافد متعددة. يتعرض النهر للعديد من الغزوات مما يؤثر سلباً على النظام الطبيعي من خلال ما يلي
- ومن أهم روافد نهر الليطاني نهر الغزيل الذي يعد من أهم أسباب تلوث النهر بسبب سوء إدارة الموارد المائية.
- ويمر نهر الغزيل في أكثر من نبع، وجميعها غير كافية وتسبب التلوث من بدايته إلى نقطة التقاء النهر.
- ويتم التخلص من المياه العادمة عن طريق النهر بسبب عدم وجود شبكات صرف صحي متطورة في معظم المدن.
- التخلص من المخلفات على ضفاف نهر غزيل ومخلفات مسالخ الأبقار والمطاعم. ومع تراكم هذه الرواسب، يصبح النهر ملوثا.
- كما تقوم محطات الوقود بإلقاء النفط في النهر، وكذلك نفايات المستشفيات ودماء المرضى.
- وهناك وحدات سكنية مبنية على ضفاف النهر للنازحين السوريين، كما وافقت بعض البلديات على تحويل المياه العادمة إلى النهر.
المشاريع على ضفاف نهر الليطاني
عند ذكر اين يقع نهر الليطاني لا بد من توضيح المشاريع المقامة على ضفتيه والتي يستفيد منها لبنان كله. ومن هذه المشاريع ما يلي
- وتوفر ثلاث محطات لتوليد الطاقة على ضفاف النهر ما يقارب 10% من كهرباء لبنان، وهي كهرباء نظيفة ولا تسبب أضراراً.
- مشروع ري في منطقة البقاع الجنوبي يخدم مساحة كبيرة ويوفر مياه الري النظيفة.
- مشروع الري النموذجي ومشروع ري منطقة القاسمية وكذلك مشروع ري رأس العين.
- ويقع مشروع سد القرعون الذي تم تنفيذه في ستينيات القرن الماضي على بحيرة القرعون ويعتبر من أكبر السدود في لبنان. يتم استخدامه للري ومياه الشرب.
مشاكل نهر الليطاني
على الرغم من أهمية نهر الليطاني، إلا أنه يعاني من مشاكل متعددة. وبالإضافة إلى الغزوات النهرية فإنها تعاني من المشاكل التالية
- إهمال الوزارة المسؤولة عن الموارد المائية، أدى إلى حدوث غزوات جديدة للنهر وروافده.
- سوء استغلال النهر بسبب وجود الآبار الجوفية التي تعتمد على نسبة كبيرة من المخزون المائي للنهر، مما أثر على بعض الينابيع وتسبب في جفافها.
- انخفاض منسوب المياه في نهر الليطاني نتيجة انخفاض منسوب المياه الجوفية.
- إلقاء كافة مخلفات المصانع والمستشفيات وجميع النفايات الصلبة في النهر مما يتسبب في تلوث مياهه والتأثير على صحة الناس.
- وتهمل السلطات ويتجاهل المسؤولون جهود تنظيف النهر، حيث تقوم معظم البلديات بإزالة النفايات عبر روافد النهر.
روافد نهر الليطاني
نهر الليطاني يحتل المرتبة الأولى في لبنان. تم تحديد موقع نهر الليطاني وله 16 رافداً رئيسياً على النحو التالي
- وعلى الضفة اليمنى للبقاع توجد روافد نهر شتورة ونهر قب الياس ونهر البردوني.
- وهناك أيضًا نبع عميق، ونبع مشغرة، ونبع خريزات، ونبع سعد نايل.
- وعلى الضفة اليسرى تقع روافد نهر الغزيل الذي يعد من أهم روافد نهر الليطاني، وهم نهر يحفوفا ونبع شمسين ونبع عنجر.
- ينبع نهر الليطاني في منطقة البقاع ثم ينحدر من ارتفاع 800 متر أي 100 كيلومتر فوق سطح البحر.
محاولات إنقاذ نهر الليطاني
لا بد من اتخاذ إجراءات واضحة لحل مشكلة نهر الليطاني وإنقاذه من الغزو باعتباره ثروة وطنية ولهذا تقوم الدولة بما يلي
- وقف تلويث النهر من خلال منع إلقاء النفايات الثقيلة في النهر، ويجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لذلك.
- – تشغيل مشاريع الصرف الصحي المتطورة التي تقوم بتصريف المياه بالشرح طريقة الصحيحة وعدم تصريفها في مياه النهر.
- معاقبة الشركات التي ترمي نفاياتها على الجانب الآخر من النهر، بما في ذلك المطاعم والمسالخ والمتاجر بكافة أنواعها.
- إعلان حالة الطوارئ لحين الانتهاء من أشغال إنقاذ نهر الليطاني وتنظيف كافة روافده وينابيعه.
- المحافظة على نظافة النهر الذي تعتمد عليه الدولة في الري والاستهلاك، مع إدخال مشاريع تكرير المياه.
انظر هنا
أين يقع نهر الليطاني اللبناني الذي يخدم لبنان كله من خلال المشاريع المقامة على ضفتيه ويجب الحفاظ على النهر بعد أن أصبح كارثة تؤثر سلباً على لبنان، من خلال تطويره ومساعدة المسؤولين عن الموارد المائية.